تأثير تغيرات ضريبة أرباح رأس المال على الممتلكات من منازل ومجوهرات وغيره

حدث ارتباك شديد في الفترة الأخيرة بسبب التغيرات في معدل الضريبة لأرباح رأس المال وكان أول المتأثرين والمتسائلين حول تأثير هذه التغيرات هم مالكي العقارات، ومن بعدهم أدرك آخرون لأول مرة أن ضريبة أرباح رأس المال قد تنطبق عليهم.
تُطبق الضريبة على أي شخص يمتلك منزلاً ثانياً أو شقة وينوي بيعها، عند نقل ملكية عقار أو استثمار مؤهل أو “توريثه” إلى الأبناء أو الأحفاد أو غيره، عند  بيع شيء ما مثل قطعة أرض في مقبرة، أو معسكر صيد، أو مجموعة من بطاقات البيسبول النادرة، أو لوحة فنية.

لا تنطبق ضريبة أرباح رأس المال على المسكن الأساسي أي المنزل أو الشقة الأولى، ولكنها تنطبق على المنازل الثانوية والعقارات الاستثمارية مثل المنازل الريفية ومعسكرات الصيد والأراضي الفارغة.
وفي مقابلة أجرتها CTV News عبر الزووم مع فينشام مدير شركة Pinewood Lodge المختصة بالتأجير أنه يتلقى مكالمات من ناس يريدون استئجار مساحات كبيرة وقال “أتلقى المزيد من المكالمات حول مساحات كبيرة أو معسكرات صيد أو كبائن في الأدغال”. “أعتقد أن هناك الكثير من الارتباك لأنهم لا يعرفون مدى تأثير ذلك عليهم” وأضاف فينشام ” إن هذا ينطبق أيضًا بناءً على الزيادة في قيمة الممتلكات – عندما يتم إهداء أو توريث أحد هذه الممتلكات لشخص آخر، حتى لو لم يتم تبادل أي أموال. وهذا يعني أن الشخص الذي يهب الممتلكات أو الشخص الذي يتلقاها يحتاج إلى تخصيص أموال لدفع الضريبة في وقت النقل أما بالنسبة للعقارات التي زادت قيمتها بأكثر من 250 ألف دولار، فإن مبلغ المال المطلوب لدفع الضريبة إذا تم التبرع أو توريث هذا العقار بدلاً من بيعه أصبح أعلى الآن اعتبارًا من 25 يوليو”

يطبق قانون الضريبة على أغلب العقارات والاستثمارات التي يعرف عنها أن قيمتها تزداد بمرور الوقت وهدف بيعها تحقيق الربح، لا تنطبق الضريبة على المنازل والسلع الأساسية التي هدف شراؤها وبيعها العمل الشخصي، أما عن كيفية عمل الضريبة فتكون كالتالي عند بيع الشخص لشيء تنطبق عليه الضريبة وحقق البيع ربحًا مقداره 1000 دولار أو أكثر فإن 50% من هذا الربح  يخضع لضريبة أرباح رأس المال، بمعنى يُعرف هذا المعدل البالغ 50% بمعدل الإدراج وسيؤخذ منه الضريبة، وبالنسبة للبيع لشيء ينطبق عليه الضريبة وحصل البائع على ربح صافي في العام الواحد يتجاوز ال250 ألف دولار فإن معدل الإدراج الخاص به سيرتفع لل67% وسيطبق هذا القانون من بداية 25 يوليو 2024.

من كان يتوقع أن أرض الدفن ومثواك الأخير سيكون عليه ضريبة أرباح رأس المال، وضح المستشار المالي جيسون بيريرا لقناة CTVNews.ca في مقابلة عبر تطبيق زووم أنه ستنطبق ضريبة أرباح رأس المال على شخص قرر لسبب ما، بيع قطعة أرض الدفن الخاصة به أو تقديمها كهدية واكتسبت قيمتها 1000 دولار أو أكثر منذ شرائها، وأضاف قائلاً “في نهاية المطاف، تعتبر قطعة أرض الدفن ملكية مثل أي شيء آخر” “إذا مت ودخلت فيها، فأنت لا تخضع (للضريبة). لكن الواقع هو، إذا قمت ببيعها، فقد حققت ربحًا من خلال المضاربة عليها، بشكل أساسي.”

لم تقف الضريبة على الأراضي والمنازل والعقارات، بل وصلت إلى المقتنيات والممتلكات الشخصية المدرجة أي الأعمال الفنية والعناصر مثل المطبوعات والنقوش والرسومات واللوحات والمنحوتات والأوراق النادرة والمخطوطات أو الكتب والمجوهرات والعملات المعدنية والطوابع بشرط أن تزداد قيمتها بمرور الوقت، لكن لا قلق على أصحاب الأعمال التجارية الذين يعتبرون  هذه العناصر مخزونًا أو نفقات تجارية لإنه سيتم إعفائهم.

قال بيريرا إن أي شخص يفاجأ بمعرفة أن شيئًا يريد بيعه يخضع لضريبة أرباح رأس المال، يجب أن يكون مستعدًا لخصم الضريبة من أرباحه على هذا البيع، فإذا أدركت للتو أنك ستحتاج إلى دفع فاتورة ضريبة أرباح رأس المال الكبيرة على العقار الذي تخطط للتبرع به لشخص ما، أو كنت قلقًا من أن أقرب أقربائك سوف يتحمل هذه الفاتورة عند وفاتك، إن هناك بعض الطرق لتقليل الصداع المستقبلي.

في النهاية حان موعد سداد الفاتورة مثل ما قال بيريرا “لذا فإن هذه هي خياراتك. إما أن تدخر الآن، أو لا تدخر الآن وتدفع لاحقًا من خلال الديون، أو تشتري بوليصة تأمين لتقليل العبء”.، وأضاف قائلاً إن أحد الأشياء التي لن تنجح هي محاولة تجنب دفع الضريبة عن طريق العيش في كوخك أو منزلك الثانوي لفترة من الوقت قبل بيعه أو إهدائه، “إن الطريقة التي تعمل بها هي أنه في كل عام تمتلك فيه عقارًا، يكون الأمر كما لو كنت تحصل على شريحة تقول هذه الشريحة تعادل عامًا واحدًا من الضرائب المجانية” “لذا، إذا كنت أملك كوخًا ومنزلًا في نفس الوقت وذهبت لبيعه، فسأحصل على أموال من تلك الرقائق. يمكنني اختيار أي عقار أريده، الكوخ أو المنزل، ولكن في نهاية اليوم … يمكنني فقط استخدام تلك الرقائق على شريحة واحدة”